الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
(3) " إذا كان يوم القيامة؛ عرف الكافر بعمله؛ فجحد؛ وخاصم؛ فيقال: هؤلاء جيرانك يشهدون عليك؛ فيقول: كذبوا؛ فتقول: أهلك وعشيرتك؛ فيقول: كذبوا؛ فيقول: احلفوا؛ فيحلفون؛ ثم يصمتهم الله؛ وتشهد عليهم ألسنتهم؛ فيدخلهم النار " ؛ (ع ك)؛ عن أبي سعيد .

التالي السابق


(إذا كان يوم القيامة عرف) ؛ بالبناء للمفعول؛ (الكافر بعمله) ؛ أي: عرفه الملائكة بما عمله من الذنوب في الدنيا؛ وعددتها له؛ (فجحد) ؛ أي: أنكر صدورها منه؛ (وخاصم) ؛ الملائكة؛ (فيقال) ؛ له: (هؤلاء جيرانك) ؛ في دار الدنيا؛ (يشهدون عليك) ؛ بما عملته؛ (فيقول: كذبوا؛ فتقول) ؛ بمثناة فوقية أوله؛ يعني: الملائكة؛ أو بمثناة تحتية؛ أي: الملك الموكل به: (أهلك وعشيرتك) ؛ أي: معاشروك الذين أيديهم وأيديك واحدة؛ و" العشيرة" ؛ كما في الصحاح وغيره: القبيلة؛ و" المعاشر" : المخالط؛ (فيقول: كذبوا؛ فيقول: احلفوا؛ فيحلفون) ؛ أي: فيشهد أهله وجيرانه؛ فيكذبهم؛ فتقول لهم الملائكة؛ أو الملك؛ احلفوا أنه عمل ذلك؛ فيحلفون أنه فعله؛ (ثم يصمتهم الله) ؛ أي: يسكتهم؛ و" التصميت" ؛ كما في الصحاح وغيره: التسكيت؛ (وتشهد عليهم ألسنتهم) ؛ شهادة حقيقية؛ (فيدخلهم النار) ؛ أي: يقضي عليهم بدخول نار جهنم؛ خالدين فيها أبدا؛ (ع ك؛ عن أبي سعيد) ؛ الخدري .



الخدمات العلمية