الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
79 - " أتاني جبريل؛ فقال: يا محمد! كن عجاجا؛ ثجاجا " ؛ (حم)؛ والضياء ؛ عن السائب بن خلاد .

التالي السابق


(أتاني جبريل) ؛ في حجة الوداع؛ (فقال: يا محمد؛ كن عجاجا) ؛ رافعا صوتك بالتلبية؛ (ثجاجا) ؛ بالتشديد فيهما؛ سيالا لدماء الهدي؛ بأن تنحرها؛ أو المراد الأمر بالحج نفسه؛ أي: حج الحج الذي فيه العج والثج؛ وأراد بهما الاستيعاب؛ فابتدأ بالإحرام؛ الذي هو الإهلال؛ وختم بالتحلل؛ الذي هو إهراق دماء الهدي؛ فاقتصر بالمبدإ؛ والمنتهى؛ عن جميع الأعمال؛ والمعنى: كن حاجا حجا تستوعب فيه جميع أعماله؛ من أركان؛ وشروط؛ وآداب؛ أفاده بعض الأعاظم.

(حم؛ والضياء) ؛ المقدسي ؛ وكذا الطبراني ؛ وابن لال ؛ والديلمي ؛ (عن السائب بن خلاد ) ؛ ابن سويد الخزرجي الكعبي المدني؛ له صحبة؛ ولي إمارة اليمن لمعاوية ؛ قال الهيتمي: فيه ابن إسحاق ؛ ثقة؛ لكنه مدلس.



الخدمات العلمية