الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
820 - " إذا كان يوم القيامة؛ أعطى الله (تعالى) كل رجل من هذه الأمة رجلا من الكفار؛ فيقال له: هذا فداؤك من النار " ؛ (م)؛ عن أبي موسى .

التالي السابق


(إذا كان يوم القيامة؛ أعطى الله (تعالى) كل رجل) ؛ يعني: إنسان؛ ولو أنثى؛ أو خنثى؛ (من هذه الأمة) ؛ أمة الإجابة؛ (رجلا) ؛ يعني: إنسانا؛ (من الكفار؛ فيقال له: هذا فداؤك من النار) ؛ فيورث الكافر مقعد المؤمن من النار؛ بكفره؛ ويورث المؤمن مقعد الكافر من الجنة؛ بإيمانه؛ إذ كل مكلف له مقعد في الجنة؛ ومقعد في النار؛ قال القرطبي : وظاهر هذه الأحاديث الإطلاق؛ وليست كذلك؛ وإنما هي في أناس مذنبين؛ يتفضل الله عليهم بمغفرته؛ فأعطى كل واحد منهم فكاكا من النار؛ كما يدل له خبر مسلم : " يجيء يوم القيامة أناس من المؤمنين بذنوب أمثال الجبال؛ يغفرها الله لهم؛ ويضعها على اليهود؛ والنصارى" .

(م؛ عن أبي موسى) ؛ الأشعري .



الخدمات العلمية