الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
822 - " إذا كان يوم القيامة؛ نادى مناد من وراء الحجب: يا أهل الجمع؛ غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد ؛ حتى تمر " ؛ تمام؛ (ك)؛ عن علي؛ (صح).

التالي السابق


(إذا كان يوم القيامة؛ نادى مناد) ؛ أي: من الملائكة؛ ونكره للتعظيم؛ وزاده تبجيلا بقوله: (من وراء الحجب) ؛ أي: بحيث لا يبصره أهل الموقف: (يا أهل الجمع) ؛ أي: يا أهل الموقف الذي اجتمع فيه الأولون؛ والآخرون؛ (غضوا أبصاركم) ؛ نكسوها؛ (عن فاطمة بنت محمد ؛ حتى تمر) ؛ أي: تذهب؛ وتجوز إلى الجنة؛ فتمر في سبعين ألف جارية من الحور؛ كمر البرق؛ وأهل الجمع هم أهل المحشر؛ الذي يجمع فيه الأولون والآخرون؛ والقصد بذلك إظهار شرفها؛ ونشر فضلها بين الخلائق؛ فلا إيذان فيه بكونها سافرة؛ كما قد يتوهم من الأمر بالغض؛ ولا ينافيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ؛ لأن القصد إسماعهم شرفها؛ وإن كانوا في شاغل.

(تمام) ؛ في فوائده؛ عن خيثمة بن سليمان؛ عن إبراهيم بن عبد الله الكوفي؛ عن العباس بن الوليد؛ عن خالد الواسطي؛ عن بيان؛ عن الشعبي ؛ عن أبي جحيفة ؛ عن علي؛ قال ابن الجوزي : موضوع؛ العباس كذبه الدارقطني ؛ (ك)؛ عن أبي بكر بن عياش ؛ وأبي بكر بن أبي دارم؛ وأبي العباس بن يعقوب؛ عن إبراهيم العبسي؛ عن العباس بن الوليد؛ عن خالد الواسطي؛ فمن فوقه ممن ذكر؛ (عن علي) ؛ صححه الحاكم ؛ وقال: على شرط مسلم ؛ فقال الذهبي : لا والله؛ بل موضوع؛ والعباس - راويه - قال الدارقطني : كذاب؛ انتهى؛ وأورده في الميزان في ترجمته؛ وقال: هذا من أباطيله؛ ومصائبه؛ وحكم ابن الجوزي بوضعه؛ وتعقبه المؤلف؛ فلم يأت بشيء سوى أن له شاهدا.



الخدمات العلمية