الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1010 - " استوصوا بالأنصار خيرا " ؛ (حم)؛ عن أنس ؛ (ح).

التالي السابق


(استوصوا) ؛ قال الطيبي: الأظهر أن السين للطلب؛ مبالغة؛ أي: اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهم؛ بخير؛ (بالأنصار خيرا) ؛ زاد في رواية: " فإنهم كرشي وعيبتي؛ وقد قضوا الذي عليهم؛ وبقي الذي لهم؛ فاقبلوا من محسنهم؛ وتجاوزوا عن مسيئهم" ؛ وأخذ منه أن الخلافة ليست فيهم؛ وإلا لأوصاهم؛ ولم يوص لهم؛ وقول ابن حجر: لا دلالة فيه؛ إذ لا مانع من ذلك؛ فيه تحامل لا يخفى؛ قال القاضي: و" التوصية" : التقدم إلى الغير بفعل فيه صلاح؛ وقربة؛ وأصلها: الوصلة؛ يقال: " وصاه" ؛ إذا وصله؛ و" قصاه" ؛ إذا فصله؛ كأن الموصي يصل فعله بفعل الوصي.

(حم؛ عن أنس ) ؛ ابن مالك ؛ قال: صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر؛ أي: في مرضه؛ ولم يصعده بعد ذلك اليوم؛ فحمد الله؛ وأثنى عليه؛ ثم ذكره؛ وفي طريق آخر لأحمد: بلغ مصعب بن الزبير عن عريق للأنصار شيء؛ فهم به؛ فدخل عليه أنس ؛ فقال: " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:..." ؛ فذكره؛ فألقى مصعب نفسه عن سريره؛ وألصق خده بالبساط؛ وقال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعين؛ انتهى؛ وفيه علي بن زيد بن جدعان .



الخدمات العلمية