الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1069 - " اشفعوا؛ تؤجروا " ؛ ابن عساكر ؛ عن معاوية ؛ (ض).

التالي السابق


(اشفعوا) ؛ أمر من " الشفاعة" ؛ وهي الطلب؛ والسؤال؛ بوسيلة؛ أو ذمام؛ (تؤجروا) ؛ أي: يثبكم الله على الشفاعة؛ وإن لم تقبل؛ والكلام فيما لا حد فيه من حدود الله؛ لورود النهي عن الشفاعة في الحدود؛ قال القرطبي : وقوله: " تؤجروا" ؛ بالجزم؛ جواب الأمر المتضمن لمعنى الشرط؛ وفيه الحث على الخير بالفعل؛ وبالتسبب؛ قال في الأذكار: يستحب الشفاعة إلى ولاة الأمر وغيرهم من ذي الحقوق؛ ما لم تكن في حد؛ أو في أمر لا يجوز تركه؛ كالشفاعة إلى ناظر طفل؛ أو مجنون؛ أو وقف؛ في ترك بعض حق من في ولايته؛ فهذه شفاعة محرمة.

( ابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن معاوية ) ؛ ابن أبي سفيان ؛ ورواه عنه أيضا الخرائطي وغيره؛ وإسناده ضعيف؛ لكن يجبره قوله:



الخدمات العلمية