الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
178 - " اجتنبوا دعوات المظلوم؛ ما بينها وبين الله حجاب " ؛ (ع)؛ عن أبي سعيد ؛ وأبي هريرة ؛ معا.

التالي السابق


(اجتنبوا) ؛ وجوبا؛ (دعوات) ؛ وفي رواية: " دعوة" ؛ وهو بمعناه؛ لأنه مفرد مضاف؛ فيعم؛ (المظلوم) ؛ فإنها؛ (ما) ؛ أي: ليس (بينها وبين الله) ؛ (تعالى)؛ (حجاب) ؛ مجاز عن سرعة القبول؛ كما مر؛ ومن عرف هذا؛ وعلم أن وراء الظالمين طالبا لا يرد بأسه؛ ولم يقلع ويرجع؛ فقد طبع على قلبه؛ وحجب عن ربه؛ ثم هذا - وإن كان مطلقا - فهو مقيد بالحديث الآخر؛ أن الدعاء على ثلاث مراتب؛ إما أن يعجل له ما طلب؛ أو يدخر له أفضل منه؛ أو يدفع عنه من السوء مثله؛ كما قيد: أمن يجيب المضطر إذا دعاه ؛ بقوله (تعالى): ويكشف السوء ؛ وبقوله فيكشف ما تدعون إليه إن شاء

(ع؛ عن أبي سعيد) ؛ الخدري ؛ ( وأبي هريرة ) ؛ الدوسي؛ (معا) ؛ رمز المؤلف لضعفه؛ هكذا رأيته في مسودته بخطه.



الخدمات العلمية