الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
190 - أجلوا الله يغفر لكم"؛ (حم ع طب) ؛ عن أبي الدرداء ؛ (ح).

التالي السابق


(أجلوا) ؛ بالجيم؛ وتشديد اللام؛ (الله) ؛ المستوجب لجميع صفات الجلال؛ والكمال؛ أي: عظموه باللسان والجنان والأركان؛ أو اعتقدوا جلالته وعظمته؛ وأظهروا صفاته الجلالية والجمالية والكمالية؛ وتخلقوا بها؛ بحسب الإمكان؛ ومن قال: معناه: قولوا: " يا ذا الجلال" ؛ فقد قصر؛ حيث قصر؛ وروي بحاء مهملة؛ أي: أسلموا؛ هكذا في مسند أحمد ؛ عن ابن ثوبان ؛ يعني: اخرجوا من حظر الشرك؛ إلى حل الإسلام؛ وسعته؛ من قولهم: " حل الرجل" ؛ إذا خرج من الحرم؛ إلى الحل؛ فإنكم إن فعلتم ذلك (يغفر لكم) ؛ ذنوبكم؛ وحذف المفعول إيذانا بالعموم؛ ومن إجلاله أن يطاع فلا يعصى؛ ويشكر فلا يكفر؛ كيف [لا؛] وهو يرى؛ ويسمع؛ ومن قام بقلبه مشهد الإجلال؛ فهو من أهل الكمال.

(حم ع طب) ؛ وكذا في الأوسط؛ والحاكم في الكنى؛ وأبو نعيم ؛ (عن أبي الدرداء ) ؛ قال الحافظ الهيتمي: فيه أبو العذراء؛ مجهول؛ وبقية رجال أحمد وثقوا؛ وزعم ابن الأثير أنه موقوف.



الخدمات العلمية