الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
214 - " أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحان الله وبحمده " ؛ (حم م ت) ؛ عن أبي ذر .

التالي السابق


(أحب الكلام) ؛ " ال" ؛ فيه بدل من المضاف إليه؛ أي: أحب كلام الناس؛ (إلى الله؛ أن يقول العبد) ؛ أي: الإنسان؛ حرا كان أو عبدا: (سبحان الله) ؛ أي: أنزهه عن كل سوء؛ فـ " سبحان" ؛ علم للتسبيح؛ أي: التنزيه البليغ؛ لا يصرف؛ ولا ينصرف؛ كذا ذكر في الكشاف؛ فظاهره أنه علم له؛ حتى في حال الإضافة؛ قال: وتخصيص ابن الحاجب له بغيرها رده في الكشاف بأنه إذا ثبتت العلمية بدليلها فالإضافة لا تنافيها؛ (وبحمده) ؛ الواو للحال؛ أي: أسبح الله متلبسا بحمده؛ أو عاطفة؛ أي: أسبح الله وأتلبس بحمده؛ ومعناها: أنزهه عن جميع النقائص؛ وأحمده بجميع الكمالات.

(حم م ت؛ عن أبي ذر ) ؛ ولم يخرجه البخاري بهذه الصيغة.



الخدمات العلمية