الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
272 - " أحل الذهب والحرير لإناث أمتي؛ وحرم على ذكورها " ؛ (حم ن) ؛ عن أبي موسى ؛ (صح).

التالي السابق


(أحل) ؛ بالبناء لما لم يسم فاعله؛ بضبط المؤلف؛ والفاعل هو الله؛ (الذهب والحرير) ؛ أي: الخالص؛ أو الزائد وزنا؛ (لإناث أمتي) ؛ لبسا؛ وتحلية؛ وغير ذلك من وجوه الاستعمال؛ (وحرم) ؛ بالبناء للمفعول أيضا؛ (على ذكورها) ؛ المكلفين؛ غير المعذورين أن يستعملوهما؛ لأن في ذلك خنوثة لا تليق بشهامة الرجال؛ وألحق بالرجال الخناثى؛ والمراد من الذهب هنا: لبسه؛ أما استعماله في أكل؛ أو شرب؛ فلا فرق في تحريمه بين الذكر؛ والأنثى؛ والفضة كالذهب.

(حم ن) ؛ في الزينة؛ (عن أبي موسى) ؛ الأشعري ؛ وظاهر صنيع المؤلف أن النسائي تفرد به من بين الستة؛ والأمر بخلافه؛ بل رواه الترمذي أيضا؛ وقال: حسن صحيح؛ وصححه البغوي وغيره.



الخدمات العلمية