الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
312 - " أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا مشتريا؛ وبائعا؛ وقاضيا؛ ومقتضيا " ؛ (حم ن هـ هب) ؛ عن عثمان بن عفان ؛ (صح).

التالي السابق


(أدخل الله) ؛ بصيغة الماضي؛ دعاء؛ وقد يجعل خبرا؛ وعبر عنه بالماضي إشعارا بتحقق الوقوع؛ (الجنة) ؛ دار الثواب؛ وقدم الجزاء لمزيد التشويق والترغيب؛ (رجلا) ؛ يعني إنسانا؛ ذكرا؛ أو أنثى؛ والمراد كل مؤمن؛ (كان سهلا) ؛ أي: لينا؛ في حال كونه (مشتريا؛ وبائعا؛ وقاضيا) ؛ أي: مؤديا ما عليه؛ (ومقتضيا) ؛ طالبا ما له؛ ليأخذه؛ والقصد بالحديث الإعلام بفضل اللين والسهولة في المعاملات؛ من بيع؛ وشراء؛ وقضاء؛ واقتضاء؛ وغير ذلك؛ وأنه سبب لدخول الجنة؛ موصل للسعادة الأبدية؛ وخص المذكورات لغلبة وقوعها؛ وكثرة المضايقة فيها؛ حتى في التافه؛ لا لإخراج غيرها؛ فجميع العقود والحلول كذلك.

(حم)؛ عن وهب ؛ (عن عثمان بن عفان ) - رضي الله (تعالى) عنه -؛ رمز المؤلف - رحمه الله - لصحته.



الخدمات العلمية