الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
331 - " إذا آتاك الله مالا؛ فلير عليك؛ فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا؛ ولا يحب البؤس؛ ولا التباؤس " ؛ (تخ طب) ؛ والضياء ؛ عن زهير بن أبي علقمة ؛ (صح).

التالي السابق


(إذا آتاك الله مالا) ؛ أي: متمولا؛ وإن لم تجب فيه الزكاة؛ (فلير) ؛ بسكون لام الأمر؛ (عليك؛ فإن الله يحب أن يرى أثره) ؛ محركا؛ أي: أثر إنعامه؛ (على عبده حسنا) ؛ بحسن الهيئة؛ والتجمل؛ قال البغوي : هذا في تحسين ثيابه بالتنظيف؛ والتجديد؛ عند الإمكان؛ من غير مبالغة في النعومة والترفه؛ ومظاهرة الملبس على الملبس؛ على ما هو عادة العجم والمترفهين؛ (ولا يحب) ؛ يعني: يبغض؛ (البؤس) ؛ بالهمز؛ والتسهيل؛ أي: الخضوع والذلة؛ ورثاثة الحال؛ أي: إظهار ذلك للناس؛ (ولا التباؤس) ؛ بالمد؛ وقد يقصر؛ أي: إظهار التمسكن والتخلقن والشكاية؛ لأن ذلك يؤدي لاحتقار الناس له؛ وازدرائهم إياه؛ وشماتة أعدائه؛ فأما إظهار العجز فيما بينه وبين ربه - بلا كراهة لقضائه؛ ولا تضجر - فمطلوب.

(طب؛ والضياء) ؛ المقدسي ؛ (عن زهير ) ؛ مصغر؛ (ابن أبي علقمة ) ؛ ويقال: ابن علقمة ؛ الضبعي؛ ويقال: الضبابي؛ له حديث؛ قال الذهبي : أظنه مرسلا؛ وقال ابن الأثير: قال البخاري : زهير هذا لا صحبة له؛ وذكره غيره في الصحابة.



الخدمات العلمية