الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
354 - " إذا أحب الله قوما؛ ابتلاهم " ؛ (طس هب) ؛ والضياء ؛ عن أنس ؛ (صح).

التالي السابق


(إذا أحب الله قوما ابتلاهم) ؛ بأنواع البلايا؛ حتى يمحصهم من الذنوب؛ ويفرغ قلوبهم من الشغل بالدنيا؛ غيرة منه عليهم أن يقعوا فيما يضرهم في الآخرة؛ وجميع ما يبتليهم به من ضنك المعيشة؛ وكدر الدنيا؛ وتسليط أهلها؛ ليشهد صدقهم معه؛ وصبرهم في المجاهدة؛ قال: ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم

(طس)؛ وكذا في الكبير؛ (هب؛ والضياء) ؛ المقدسي ؛ (عن أنس ) ؛ قال الهيتمي: رجال الطبراني موثقون؛ سوى شيخه؛ انتهى؛ وله طريق آخر فيها النعمان بن عدي ؛ متهم؛ ومن طريقه أورده ابن الجوزي ؛ وحكم بوضعه؛ ورواه أحمد عن محمود بن لبيد ؛ وزاد: " فمن صبر فله الصبر؛ ومن جزع فله الجزع" ؛ قال المنذري: رواته ثقات؛ ولعل المؤلف أغفله سهوا.



الخدمات العلمية