الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
420 - " إذا أسأت؛ فأحسن " ؛ (ك هب) عن ابن عمرو .

التالي السابق


(إذا أسأت) ؛ أي: عملت سيئة؛ (فأحسن) ؛ بفتح الهمزة؛ أي: قابل الفعلة السيئة بخصلة حسنة؛ كأن تقابل الخشونة باللين؛ والغضب بالكظم؛ والسورة بالأناة؛ وقس عليه؛ ذكره الزمخشري ؛ وشاهده: إن الحسنات يذهبن السيئات ؛ وهذا إشارة إلى أن الإنسان مجبول على الشهوات؛ ومقتضى البهيمية والسبعية والملكية؛ فإذا ارتكب من تلك الرذائل رذيلة يطفيها بمقتضى الملكية؛ أتبع السيئة الحسنة تمحها؛ ومن البين أن الكبيرة لا يمحوها إلا التوبة؛ قال الراغب : و" الحسنة" ؛ يعبر بها عن كل ما يسر من نعمة تنال المرء في نفسه؛ وبدنه؛ و" السيئة" ؛ تضادها؛ وهما من الألفاظ المشتركة؛ كـ " الحيوان" ؛ الواقع على أنواع مختلفة.

(ك هب؛ عن ابن عمرو ) ؛ ابن العاص؛ قال: " أراد معاذ بن جبل سفرا؛ فقال: يا رسول الله؛ أوصني..." ؛ فذكره؛ ورواه عنه أيضا الطبراني وغيره.



الخدمات العلمية