الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإذا نظر في المرآة قال الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وكرم صورة وجهي وحسنها وجعلني من المسلمين .

التالي السابق


( وإذا نظرت وجهك في المرآة) بكسر الميم والمد، معروفة ( فقل) ندبا: ( الحمد لله الذي سوى خلقي) بفتح فسكون ( فعدله) بالتشديد، والتعديل أخص من التسوية ( وكرم صورة وجهي وحسنها) من التكريم والتحسين ( وجعلني من المسلمين) وإنما ندب النظر إليها؛ ليقوم بواجب الحمد على حسن الخلق والخلق؛ لأنهما نعمتان يجب الشكر عليهما .

قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط، وابن السني في اليوم والليلة من حديث أنس بسند ضعيف. اهـ .

قلت: وكذلك رواه البيهقي في الشعب، وسنده أيضا ضعيف، ولفظه: "كان إذا نظر وجهه في المرآة قال: الحمد لله" إلخ .

وروى أبو يعلى، والطبراني في الكبير من حديث ابن عباس: "كان إذا نظر في المرآه قال: الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي، وزان مني ما شان من غيري" الحديث .

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه-: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: اللهم أنت حسنت خلقي" رواه ابن حبان في صحيحه .

ورواه البيهقي في كتاب الدعوات من حديث عائشة -رضي الله عنها-: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا نظر إلى وجهه في المرآة قال" فذكره .

وأخرجه أبو بكر بن مردويه في كتاب الأدعية من حديث أبي هريرة وعائشة "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا نظر في المرآة قال: اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي، وحرم وجهي على النار".




الخدمات العلمية