الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثاني قال علي رضي الله عنه : من ابتدأ غذاءه بالملح أذهب الله عنه سبعين نوعا من البلاء

التالي السابق


(الثاني قال) أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: من ابتدأ طعامه بالملح أذهب الله عنه سبعين نوعا من البلاء) ولفظ " القوت ": وعن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي -رضي الله عنه-: من ابتدأ غذاءه بالملح... إلخ .

قلت: أخرجه البيهقي في الشعب بلفظ " القوت " قال: أنبأ أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عيسى بن الأشعث، عن جويبر، عن الضحاك، عن النزال بن سبرة، عن علي قال: من ابتدأ غذاءه بالملح... فذكره .

وروى ابن الجوزي في الموضوعات من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن علي -رضي الله عنه- مرفوعا: " يا علي عليك بالملح فإنه شفاء من سبعين داء: الجذام والبرص والجنون "، ثم قال: لا يصح: والمتهم عبد الله بن أحمد الطائي وأبوه، فإنهما يرويان نسخة من أهل البيت كلها باطلة، قال الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة قال أبو عبد الله بن منده في كتاب أخبار أصبهان: أخبرنا عبد الله بن إبراهيم المقبري، حدثنا عمرو بن مسلم بن الزبير، حدثنا إبراهيم بن حبان بن حنظلة بن عامر بن سويد، عن علقمة بن سعد بن معاذ [ ص: 265 ] حدثني أبي، عن أبيه، عن جده مرفوعا: " استغنموا طعامكم بالملح، فوالذي نفسي بيده إنه ليرد ثلاثا وسبعين نوعا من البلاء، أو قال من الداء ". اهـ.



الخدمات العلمية