الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
فصل: وقد لبس إبليس على بعض المتعبدين فيرى منكرا فلا ينكره ويقول: إنما يأمر وينهى من قد صلح وأنا ليس بصالح فكيف آمر غيري. وهذا غلط لأنه يجب عليه أن يأمر وينهى ولو كانت تلك المعصية فيه إلا أنه متى أنكر متنزها عن المنكر أثر إنكاره وإذا لم يكن متنزها لم يكد يعمل إنكاره [ ص: 145 ] فينبغي للمنكر أن ينزه نفسه ليؤثر إنكاره. قال ابن عقيل: رأينا في زماننا أبا بكر الأقفالي في أيام القائم إذا نهض لإنكار منكر استتبع معه مشايخ لا يأكلون إلا من صنعة أيديهم كأبي بكر الخباز شيخ صالح أضر من إطلاعه في التنور وتبعه وجماعة ما فيهم من يأخذ صدقة ولا يدنس بقبول عطاء صوام النهار قوام الليل أرباب بكاء فإذا تبعه مخلط رده وقال: متى لقينا الجيش بمخلط انهزم الجيش.

التالي السابق


الخدمات العلمية