الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (26) وقوله تعالى : أن لا تعبدوا : كقوله : أن لا تعبدوا : في أول السورة ، ونزيد هنا شيئا آخر ، وهو أنها على قراءة من فتح " أني " تحتمل وجهين ، أحدهما : أن تكون بدلا من قوله : إني لكم " ، أي : أرسلناه بأن لا تعبدوا . والثاني : أن تكون مفسرة ، والمفسر بها : إما أرسلنا ، وإما نذير . وأما على قراءة من كسر فيجوز أن تكون المصدرية ، وهي معمولة لأرسلنا ، ويجوز أن تكون المفسرة بحاليها .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : أليم إسناد الألم إلى اليوم مجاز لوقوعه فيه لا به ، وقال الزمخشري : " فإذا وصف به العذاب قلت : مجاز مثله ؛ لأن الأليم في الحقيقة هو المعذب ، فنظيرها قولك : نهارك صائم " . قال الشيخ : " وهذا على أن يكون " أليم " صفة مبالغة وهو من كثر ألمه ، وإن كان أليم بمعنى مؤلم فنسبته لليوم مجاز وللعذاب حقيقة " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية