الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 348 ] آ . (64) قوله تعالى : آية : نصب على الحال بمعنى علامة ، والناصب لها : إما ها التنبيه أو اسم الإشارة ؛ لما تضمناه من معنى الفعل ، أو فعل محذوف .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : لكم في محل نصب على الحال من " آية " ؛ لأنه لو تأخر لكان نعتا لها ، فلما قدم انتصب حالا . قال الزمخشري : " فإن قلت بم تتعلق " لكم " ؟ قلت : " بآية " حالا منها متقدمة ، لأنها لو تأخرت لكانت صفة لها ، فلما تقدمت انتصبت على الحال " . قال الشيخ : " وهذا متناقض لأنه من حيث تعلق " لكم " بـ " آية " كان معمولا لـ " آية " ، وإذا كان معمولا لها امتنع أن يكون حالا منها ، لأن الحال تتعلق بمحذوف " . قلت : ومثل هذا كيف يعترض به على مثل الزمخشري بعد إيضاحه المعنى المقصود بأنه التعلق المعنوي ؟

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأت فرقة : " تأكل " بالرفع : إما على الاستئناف ، وإما على الحال .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية