الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (74) والروع : الفزع ، قال الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                      2687 - إذا أخذتها هزة الروع أمسكت بمنكب مقدام على الهول أروعا

                                                                                                                                                                                                                                      يقال : راعه يروعه أي : أفزعه ، قال عنترة :


                                                                                                                                                                                                                                      2688 - ما راعني إلا حمولة أهلها     وسط الديار تسف حب الخمخم

                                                                                                                                                                                                                                      وارتاع : افتعل منه . قال النابغة :


                                                                                                                                                                                                                                      2689 - فارتاع من صوت كلاب فبات له     طوع الشوامت من خوف ومن صرد

                                                                                                                                                                                                                                      وأما الروع - بالضم - فهي النفس لأنها محل الروع ، ففرقوا بين الحال والمحل . وفي الحديث : " إن روح القدس نفث في روعي " .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : وجاءته البشرى عطف على " ذهب " وجواب " لما " على هذا محذوف أي : فلما كان كيت وكيت اجترأ على خطابهم ، أو فطن لمجادلتهم ، وقوله : " يجادلنا " على هذا جملة مستأنفة ، وهي الدالة على ذلك الجواب المحذوف . وقيل : تقدير الجواب : أقبل يجادلنا ، فيجادلنا على هذا حال من فاعل [ ص: 360 ] " أقبل " . وقيل : جوابها قوله : " يجادلنا " وأوقع المضارع موقع الماضي . وقيل : الجواب قوله وجاءته البشرى ، وهو الجواب والواو زائدة . وقيل : " يجادلنا " حال من " إبراهيم " ، وكذلك قوله : " وجاءته البشرى " و " قد " مقدرة . ويجوز أن يكون " يجادلنا " حالا من ضمير المفعول في " جاءته " . و " في قوم " أي : في شأنهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية