الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (87) قوله تعالى : مع الخوالف : الخوالف : جمع خالفة من صفة النساء ، وهذه صفة ذم كقول زهير :


                                                                                                                                                                                                                                      2526 - وما أدري وسوف إخال أدري أقوم آل حصن أم نساء     فإن تكن النساء مخبآت
                                                                                                                                                                                                                                      فحق لكل محصنة هداء

                                                                                                                                                                                                                                      وقال آخر :


                                                                                                                                                                                                                                      2527 - كتب القتل والقتال علينا     وعلى الغانيات جر الذيول

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 96 ] وقال النحاس : " يجوز أن تكون " الخوالف " من صفة الرجال ، بمعنى أنها جمع خالفة . يقال : " رجل خالفة " ، أي : لا خير فيه ، فعلى هذا تكون جمعا للذكور باعتبار لفظه " . وقال بعضهم : إنه جمع خالف ، يقال : رجل خالف ، أي : لا خير فيه ، وهذا مردود ؛ فإن فواعل لا يكون جمعا لـ فاعل وصفا لعاقل إلا ما شذ من نحو : فوارس ونواكس وهوالك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية