الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (50) قوله تعالى : وإلى عاد أخاهم هودا : معطوفان على قوله ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه : مرفوع على مرفوع ، ومجرور على مجرور ، [ ص: 341 ] كقولك : " ضرب زيد عمرا وبكر خالدا " ، وليس من باب ما فصل فيه بين حرف العطف والمعطوف بالجار والمجرور نحو : " ضربت زيدا وفي السوق عمرا " فيجيء الخلاف المشهور . وقيل : بل هو على إضمار فعل ، أي : وأرسلنا هودا ، وهذا أوفق لطول الفصل . و " هودا " بدل أو عطف بيان لأخيهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ ابن محيصن " يا قوم " بضم الميم ، وهي لغة للعرب يبنون المضاف للياء على الضم كقوله تعالى : قال رب احكم بضم الباء ، ولا يجوز أن يكون غير مضاف للياء لما سيأتي في موضعه إن شاء الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : من إله غيره قد ذكر في الأعراف ما يتعلق به قراءة وإعرابا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية