الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 516 ] بقي لو اختلفا فالقول للراهن لأنه ينكر الإيفاء بماله ، ولو اختلفا في قدر ما أمره بالرهن به فالقول للمعير هداية .

اختلفا في الدين والقيمة بعد الهلاك فالقول للمرتهن في قدر الدين وقيمة الرهن . شرح تكملة .

التالي السابق


( قوله بقي لو اختلفا ) أي في زمن الهلاك فقال المعير هلك عند المرتهن وقال المستعير قبل الرهن أو بعد الافتكاك عناية ( قوله فالقول للراهن ) أي مع يمينه معراج والبينة للمعير لأنه يدعي عليه الضمان عناية ( قوله لأنه ينكر إلخ ) أي لأن الراهن ينكر الإيفاء بمال المعير ( قوله ولو اختلفا في قدر ما أمره بالرهن به ) بأن قال المعير أمرتك أن ترهنه بخمسة وقال المستعير بعشرة فالقول للمعير ، لأنه لو أنكر الأمر أصلا كان القول له فكذا إذا أنكر وصفا فيه والبينة للمستعير لأنه المثبت إتقاني ( قوله اختلفا في الدين والقيمة إلخ ) صورة المسألة ما في الخانية وغيرها : لو كان الراهن يدعي الرهن بألف والمرتهن بخمسمائة ، فإن كان الرهن قائما يساوي ألفا تحالفا وترادا ، ولو هالكا فالقول للمرتهن لأنه ينكر زيادة سقوط الدين ا هـ .

زاد الأتقاني : ولو اتفقا على أنه بألف وقال المرتهن قيمته خمسمائة وقال الراهن ألف فالقول للمرتهن إلا أن يبرهن الراهن لأنه ادعى زيادة الضمان ا هـ ملخصا ، وبه يظهر ما في العبارة من الإيجاز الشبيه بالألغاز




الخدمات العلمية