الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ولو امتنع رب الأرض من المضي فيها وقد كرب العامل ) في الأرض ( فلا شيء له ) لكرابه ( حكما ) أي في القضاء إذ لا قيمة للمنافع ( ويسترضى ديانة ) فيفتى بأن يوفيه أجر مثله . [ ص: 280 ] لغرره

التالي السابق


( قوله ولو امتنع رب الأرض ) أي والبذر من قبله كما في الهداية وإلا فيجبر على المضي كما تقدم ( قوله إذ لا قيمة للمنافع ) فيه إيجاز .

وعبارة شراح الهداية ; لأن المأتي به مجرد المنفعة ، وهي لا تتقوم إلا بالعقد ، والعقد مقوم بجزء من الخارج ، وقد فات ( قوله ويسترضي ديانة ) أي يلزمه استرضاؤه فيما بينه وبين الله تعالى ، وهذا حكاه في الهداية يقبل لكن جزم به في الملتقى والتبيين وغيرهما ( قوله فيفتى ) أي يفتيه المفتي بذلك وإن كان القاضي لا يحكم عليه به [ ص: 280 ] قوله لغرره ) أي ; لأنه صار مغرورا في عمله من جهة رب الأرض بالعقد ط ثم تعيينه الاسترضاء بأجر المثل موافق لما في التبيين ، لكن في القهستاني أنه لم تثبت رواية في مقدار ما به الاسترضاء ا . هـ . تأمل




الخدمات العلمية