الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفرقة أخرى ادعوا حسن الخلق والتواضع والسماحة ، فتصدوا لخدمة الصوفية ، فجمعوا قوما وتكلفوا بخدمتهم ، واتخذوا ذلك للرياسة وجمع ، المال ، وإنما غرضهم التكبر ، وهم يظهرون الخدمة والتواضع ، وغرضهم الارتفاع وهم يظهرون أن غرضهم الإرفاق وغرضهم الاستتباع ، وهم يظهرون أن غرضهم الخدمة والتبعية ثم إنهم يجمعون من الحرام والشبهات وينفقون عليهم لتكثر أتباعهم ، وينشر بالخدمة اسمهم ، وبعضهم يأخذ أموال السلاطين ينفق ، عليهم وبعضهم يأخذها لينفق في طريق الحج على الصوفية ، ويزعم أن غرضه البر والإنفاق ، وباعث جميعهم الرياء والسمعة وآية ، ذلك إهمالهم لجميع أوامر الله تعالى عليهم ظاهرا وباطنا ، ورضاهم بأخذ الحرام والإنفاق منه .

ومثال من ينفق الحرام في طريق الحج لإرادة الخير كمن يعمر مساجد الله فيطينها بالعذرة ويزعم أن قصده العمارة .

التالي السابق


(وفرقة أخرى منهم ادعوا حسن الخلق والتواضع والسماحة، فتصدوا لخدمة الصوفية، فجمعوا قوما) منهم (وتكفلوا خدمتهم، واتخذوا ذلك شبكة للرياسة، و) وسيلة إلى (جمع المال، وإنما غرضهم) من ذلك (التكبر، وهم يظهرون الخدمة والتواضع، وغرضهم الارتفاع) بالمعيشة (وهم يظهرون أن غرضهم الإرفاق) للصوفية، (وغرضهم الاستتباع، وهم يظهرون أن غرضهم الخدمة والتبعية) ، فهذه فضائحهم، (ثم إنهم يجمعون من الحرام والشبهات) من حيث اتفق، (وينفقون عليهم لتكثر أتباعهم، وينشر) في الآفاق (بالخدمة اسمهم، وبعضهم يأخذ أموال السلاطين، وينفق عليهم) منها، (وبعضهم يأخذها لينفق في طريق الحج على الصوفية، ويزعم أن غرضه البر والإنفاق، وباعث جميعهم الرياء والسمعة، وآفة ذلك إهمالهم لجميع أوامر الله عليهم ظاهرا وباطنا، ورضاهم بأخذ الحرام والإنفاق منه، ومثال من ينفق الحرام في طريق الحج لإرادة الخير كمن يعمر مساجد الله) قصد الثواب (فيطينها بالعذرة) والنجاسة، (ويزعم أن قصده) بذلك (العمارة) .




الخدمات العلمية