الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ويجوز أن يكون القسم بغير حروف القسم . فيقول : الله لأفعلن . بالجر والنصب ) بلا نزاع . ( فإن قال " الله لأفعلن " مرفوعا : كان يمينا ، إلا أن يكون من أهل العربية ، ولا ينوي به اليمين ) . هذا المذهب . وعليه أكثر الأصحاب .

[ ص: 12 ] وقال في الفروع : فإن نصبه بواو ، أو رفعه معها ، أو دونها : فيمين . إلا أن يريدها عربي . وقيل : أو عامي . وجزم به في الترغيب مع رفعه . وقال القاضي في القسامة : ولو تعمده لم يضر ; لأنه لا يحيل المعنى . وقال الشيخ تقي الدين رحمه الله : الأحكام تتعلق بما أراده الناس بالألفاظ الملحونة . كقوله ( حلفت بالله ) رفعا أو نصبا ( والله بأصوم وبأصلي ) ونحوه . وكقول الكافر ( أشهد أن محمد رسول الله ) برفع الأول ونصب الثاني . و ( أوصيت لزيدا بمائة ) و ( أعتقت سالم ) ونحو ذلك . وهو الصواب . وقال أيضا : من رام جعل جميع الناس في لفظ واحد بحسب عادة قوم بعينهم فقد رام ما لا يمكن عقلا ولا يصلح شرعا .

فائدة : يجاب في الإيجاب : ( بأن ) خفيفة وثقيلة . وباللام ، وبنوني التوكيد المخففة والمثقلة ، وبقد . والنفي ( بما ) و ( إن ) في معناها و ( بلا ) وتحذف ( لا ) لفظا ونحو ( والله أفعل ) . وغالب الجوابات وردت في الكتاب العزيز

التالي السابق


الخدمات العلمية