الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإذا حكم عليه ، فقال له " اكتب لي إلى الكاتب : أنك حكمت علي حتى لا يحكم علي ثانيا " لم يلزمه ذلك . ولكنه يكتب له محضرا بالقصة ) . فيلزمه أن يشهد عليه بما جرى : لئلا يحكم عليه الكاتب . قوله ( وكل ، من ثبت له عند حاكم حق ، أو ثبتت براءته . مثل : إن أنكر وحلفه الحاكم . فسأل الحاكم أن يكتب له محضرا بما جرى ، ليثبت حقه ، أو براءته : لزمه إجابته ) هذا المذهب مطلقا . [ ص: 332 ] وجزم به في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والوجيز ، وغيرهم . وقدمه في المحرر ، والنظم . والرعايتين ، والحاوي ، والفروع ، وغيرهم . قال في الرعايتين : وإن قال " اشهد لي عليك بما جرى لي عندك في ذلك وفي غيره : من حق ، وإقرار ، وإنكار ، ونكول ويمين ، وردها ، وإبراء ، ووفاء ، وثبوت ، وحكم ، وتنفيذ ، وجرح ، وتعديل ، وغير ذلك " أو " احكم بما ثبت عندك " لزمه . انتهى . وقيل : إن ثبت حقه ببينة : لم يلزمه ذلك . وأطلقهما في المغني ، والشرح .

التالي السابق


الخدمات العلمية