الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإذا نذر صوم شهر : لزمه التتابع ) . وهو المذهب . جزم به في المنور ، ومنتخب الأدمي ، ونظم المفردات . وقدمه في المحرر ، والفروع ، والرعاية الصغرى ، والحاوي الصغير . وصححه الناظم ، والرعاية الكبرى . وهو من مفردات المذهب . وعنه : لا يلزمه التتابع إلا بشرط أو نية ، وفاقا للأئمة الثلاثة . وفي إجزاء صوم رمضان عنهما روايتان . قاله في الواضح .

فائدة : لو قطع تتابعه بلا عذر : استأنفه . ومع عذر : يخير بينه بلا كفارة . أو يبني . قال في الفروع : فهل يتم ثلاثين ، أو الأيام الفائتة ؟ فيه وجهان . قلت : يقرب من ذلك : إذا ابتدأ صوم شهري الكفارة في أثناء شهر . على ما تقدم في باب الإجارة . وتقدم : إذا فاته رمضان : هل يقضي شهرا . أو ثلاثين يوما ؟ ويكفر . على كلا الوجهين . وفيهما رواية كشهري الكفارة . ذكره غير واحد . وتقدم كلامه في الروضة . وقال في الترغيب : إن أفطره بلا عذر : كفر . وهل ينقطع فيستأنفه أم لا ؟ فيقضي ما تركه ؟ فيه روايتان .

[ ص: 144 ] وكذا قال في التبصرة وهل يتمه أو يستأنفه ؟ فيه روايتان . واختار أبو محمد الجوزي : يكفر ويستأنفه .

التالي السابق


الخدمات العلمية