الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ولو قال " إن مت في المحرم ، فسالم حر . وإن مت في صفر : فغانم حر " وأقام كل واحد ) بينة ( بموجب عتقه : قدمت بينة سالم ) . هذا أحد الوجوه في المسألة . وجزم به ابن منجا في شرحه ، والهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، وغيرهم . [ ص: 405 ] وقدمه في الرعايتين ، والحاوي .

والوجه الثاني : يتعارضان ويسقطان . ويبقى العبد على الرق . ويصير كمن لا بينة لهما . وجزم به في الوجيز . وهو ظاهر ما قطع به في الفروع . قال في المحرر : وإن أقام كل واحد بينة بموجب عتقه : تعارضتا وكان كمن لا بينة له في رواية ، أو يقرع بينهما في الأخرى . وقيل : تقدم بينة محرم بكل حال . انتهى .

والوجه الثالث : يقرع بينهما . فمن قرع : عتق . وهو رواية عن الإمام أحمد رحمه الله . وهو ظاهر ما قدمه في الفروع . وأطلقهن في الشرح .

فائدة :

لو لم تقم بينة ، وجهل وقت موته : رقا معا ، بلا نزاع . وإن علم موته في أحد الشهرين : أقرع بينهما . على الصحيح من المذهب . قدمه في المحرر ، والرعايتين ، والحاوي ، والفروع . وقيل : يعمل فيهما بأصل الحياة . فعلى هذا : يعتق غانم .

التالي السابق


الخدمات العلمية