الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن حلف " لا يأكل سويقا " فشربه ، أو " لا يشربه " فأكله ، فقال الخرقي : يحنث ) . وهو رواية عن الإمام أحمد رحمه الله . قال في الخلاصة : حنث في الأصح . وقدمه ابن رزين في شرحه . وقال الإمام أحمد رحمه الله في رواية مهنا ، فيمن حلف " لا يشرب نبيذا " فثرد فيه فأكله : لا يحنث . قال في المحرر ، وغيره : روى مهنا لا يحنث . وصححه في النظم . وأطلق الروايتين في الشرح ، والرعايتين ، والفروع . قال أبو الخطاب ، والمصنف هنا : فيخرج في كل ما حلف لا يأكله ، فشربه . أو لا يشربه ، فأكله : وجهان . وأطلقهما في المذهب . وقال القاضي : إن عين المحلوف عليه : يحنث . وإن لم يعينه : لم يحنث . قاله في المجرد . وجزم به في الوجيز . وأطلقهن الزركشي ، والمحرر ، والحاوي وقال القاضي في " كتاب الروايتين " محل الخلاف : مع التعيين . أما مع عدمه : فلا يحنث قولا واحدا . [ ص: 99 ] وقال في الترغيب : محل الخلاف : مع ذكر المأكول والمشروب . وإلا حنث .

التالي السابق


الخدمات العلمية