الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              مسألة

                                                                                                                                                                              وروينا عن الحسن أنه قال في رجل توضأ ثم ذبح ذبيحة قال: يعيد الوضوء. ولا أحسب ذلك عن الحسن ثابتا، وقد قال بعض أهل العلم: يجوز أن يكون مراده إذا أراد أن يذبح فليتوضأ، أي يتوضأ قبل الذبح، ليكون على الطهارة إذا ذبح، وقد روينا عن ابن مسعود أنه صلى وعلى بطنه فرث ودم من جزور نحرها، ولم يتوضأ.

                                                                                                                                                                              142 - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن يحيى الجزار، قال: صلى ابن مسعود وعلى بطنه فرث ودم من جزور نحرها، ولم يتوضأ.

                                                                                                                                                                              وكان مالك لا يرى على من ذبح وضوءا، وبه قال الشافعي، وأصحاب الرأي.

                                                                                                                                                                              وقد ثبت أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نحر بمنى في حجته ثلاثا وستين بدنة يوم النحر، ولم يذكر جابر ولا غيره [ أنه ] أحدث لذلك وضوءا.

                                                                                                                                                                              [ ص: 340 ] وضحى بكبشين، ولم يذكر [ عنه ] أنه توضأ، ومن تطهر فهو على طهارته، إلا أن يحدث حدثا يوجب عليه الوضوء: كتاب أو سنة أو اتفاق.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية