الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر البئر يكون إلى جنبها بالوعة

                                                                                                                                                                              ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الماء لا ينجسه شيء" ، فإذا كان البئر بجنبها البالوعة، قريبة كانت منها أو بعيدة، لم يضر ذلك البئر إلا أن يتغير الماء بطعم أو لون أو ريح من نجاسة حلت فيها، فإن تغير ماء البئر ببعض ما ذكرناه؛ فسد، وإلا فالماء على طهارته، وهذا [ ص: 395 ] مذهب الثوري، وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق، وروي ذلك عن الحسن.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: ولا معنى لقول النعمان إذا كان بينهما سبعة أذرع فلا بأس بمائها، إذ لا حجة معه تدل على ما قال، وقد بلغني أنه رجع عنه، قيلللنعمان: فإن كان بينهما سبعة أذرع وهي تؤذي؟ فترك الذرع، وقال: إذا كانت تؤذي فإني أكرهه.

                                                                                                                                                                              وسئل مالك عن هذه المسألة فقال: الأرضون تختلف، تكون الأرض غلاظا، والأخرى رقاق، فإن [ تخوف ] أن يصل إليها منها شيء، فلا يتوضأ منها، فقيل: فإن كانت لها رائحة، والماء تغير؟ قال: لا يتوضأ منها.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية