إسلام ويب - الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف - كتاب الطهارة - جماع أبواب الأحداث التي تدل على وجوب الطهارة منها السنن - ذكر استحباب نضح الفرج بعد الوضوء ليدفع به وساوس الشيطان وينزع الشك به- الجزء رقم1

ذكر استحباب نضح الفرج بعد الوضوء ليدفع به وساوس الشيطان وينزع الشك به

150 - حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أنا [ يعلى ] بن عبيد، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان، - أو سفيان بن الحكم - ، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بال، ثم نضح على فرجه.

[ ص: 348 ]

151 - حدثني محمد بن إسحاق بن خزيمة، نا الرمادي، نا الحجاج بن محمد، نا ابن لهيعة، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب.

152 - وحدثنا يحيى، نا أسد بن موسى، نا ابن لهيعة، عن عقيل ، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن زيد بن حارثة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل في أول ما أوحي إلي فعلمني الوضوء، فلما فرغ منه أخذ حفنة من ماء فنضح بها فرجه" .

153 - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عائش بن أنس، قال: تذاكر علي، وعمار، والمقداد المذي، فقال علي: فاسألوا عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله أحد الرجلين - عمار أو المقداد، [ فسمى لنا عائش الذي سأل منهما فنسيته ] فقال: "ذاكم المذي إذا وجده أحدكم فليغسل ذلك منه، ثم ليتوضأ فيحسن وضوءه، ثم لينضح في فرجه" .

[ ص: 349 ]

154 - وحدثنا محمد بن إسماعيل، نا قبيصة، نا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، [ عن ابن عباس ] ، قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء، فتوضأ مرة مرة ثم نضح.

وقد روينا عن ابن عباس، أنه قال في الذي [ يجد ] البلة، قال: " يتوضأ وضوءا حسنا ثم ينضح فرجه فيوسعه من الماء، فإذا وجد شيئا، قال: هذا من الماء، فيوشك أن يذهب عنه.

155 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا عبد الله بن حمران، نا أبان بن صمعة، عن عكرمة، عن ابن عباس، ذكر مثل ما تقدم سواء.

156 - حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، نا مسدد، نا يحيى، عن ابن أبي ذئب، قال: حدثني مولي ابن أزهر، قال: قلت لابن عمر: يخرج مني البول؟ قال: انضحه، قلت: يخرج مني البول؟ قال: انضحه ودعه.

[ ص: 350 ] قال أبو بكر: وإذا كان الرجل يعتريه كثرة خروج البول منه أو كثرة المذي، انتضح بالماء عند فراغه من طهوره، ليدفع بذلك وساوس الشيطان عن نفسه، وليس ذلك مستحب لمن لا علة به، والله الموفق للصواب.

[ ص: 351 ]