الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 213 ] المسألة الثانية: مصرف هذا الوقف:

        اختلف العلماء في مصرف هذا القوم على أقوال:

        القول الأول: أنه كقوله وقف على قرابتي كما تقدم.

        وهذا هو المذهب عند الحنابلة.

        وحجته: أن قوم الرجل هم قبيلته.

        القول الثاني: قال أبو بكر من الحنابلة: إنهم بمثابة أهل بيته.

        وحجته: أن أهل بيته أقاربه، وأقاربه هم قومه.

        القول الثالث: أنه يشمل عصبته المتعصبين بأنفسهم من الرجال، وامرأة لو كانت رجلا كانت عاصبا، ولو كانت عاصبة بالغير أو مع الغير.

        وهو مذهب المالكية.

        وحجته: أن قومه هم عصبته.

        ونوقش: أنه استدلال في محل النزاع.

        والأقرب: الرجوع إلى العرف أو القرائن إن كان، فإن لم يكن توجه ما ذكره الحنابلة أن المراد بقومه هم قرابته، والله أعلم.

        التالي السابق


        الخدمات العلمية