أدلة القول الخامس:

1 - أن إرادة المعنى الخاص، وهو الجهاد وما في معناه هو الظاهر من أسلوب الحصر، فالتعميم يشمل جهات كثيرة، وهذا ينافي أسلوب الحصر.

(236) 2 - ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من طريق حماد، عن حميد، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس به قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=674066«جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» . [ ص: 271 ] وهذا يدل على أن nindex.php?page=treesubj&link=32095_7918الجهاد لا ينحصر بالسيف والسنان، بل يشمل العلم والبيان.

2 - أن الدعوة إلى الله يراد بها نصرة دين الله، وإعلاء كلمته.

الترجيح:

الراجح - والله أعلم - أن يقال: إن nindex.php?page=treesubj&link=4328_4329_4330_3131مصارف الوقف أوسع من مصارف الزكاة; إذ الحصر إنما ورد في مصارف الزكاة، وعلى هذا فيشمل قوله في سبيل الله كل ما يقرب إلى الله عز وجل من أعمال البر، ويدخل في ذلك دخولا أوليا الجهاد في سبيل الله بالسيف والسنان، والعلم والبيان.

[ ص: 272 ]

أَدِلَّةُ الْقَوْلِ الْخَامِسِ:

1 - أَنَّ إِرَادَةَ الْمَعْنَى الْخَاصِّ، وَهُوَ الْجِهَادُ وَمَا فِي مَعْنَاهُ هُوَ الظَّاهِرُ مِنْ أُسْلُوبِ الْحَصْرِ، فَالتَّعْمِيمُ يَشْمَلُ جِهَاتٍ كَثِيرَةً، وَهَذَا يُنَافِي أُسْلُوبَ الْحَصْرِ.

(236) 2 - مَا رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ بِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=674066«جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ» . [ ص: 271 ] وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=32095_7918الْجِهَادَ لَا يَنْحَصِرُ بِالسَّيْفِ وَالسِّنَانِ، بَلْ يَشْمَلُ الْعِلْمَ وَالْبَيَانَ.

2 - أَنَّ الدَّعْوَةَ إِلَى اللَّهِ يُرَادُ بِهَا نُصْرَةُ دِينِ اللَّهِ، وَإِعْلَاءُ كَلِمَتِهِ.

التَّرْجِيحُ:

الرَّاجِحُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - أَنْ يُقَالَ: إِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=4328_4329_4330_3131مَصَارِفَ الْوَقْفِ أَوْسَعُ مِنْ مَصَارِفِ الزَّكَاةِ; إِذِ الْحَصْرُ إِنَّمَا وَرَدَ فِي مَصَارِفِ الزَّكَاةِ، وَعَلَى هَذَا فَيَشْمَلُ قَوْلُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كُلَّ مَا يُقَرِّبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ، وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ دُخُولًا أَوَّلِيًّا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِالسَّيْفِ وَالسِّنَانِ، وَالْعِلْمُ وَالْبَيَانُ.

[ ص: 272 ]