الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 279 ] المسألة الثانية: مصرف الوقف إذا كان على الأيامى، والعزاب:

        اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذه المسألة على قولين:

        القول الأول: أن الأيامى والعزاب من لا أزواج لهم، لكن يختص الأيامى بالنساء، والعزاب بالرجال.

        وهذا أوجه القولين عند الشافعية، واختاره ابن قدامة، وقال في الشرح الكبير: «وهذا أولى» .

        القول الثاني: أن الأيامى والعزاب من لا زوج له من الرجال والنساء.

        وهذا هو المذهب عند الحنابلة.

        الأدلة:

        دليل القول الأول:

        1 - قوله تعالى: وأنكحوا الأيامى منكم 2 - أن العرف يخص النساء بهذا الاسم، والحكم بالاسم العرفي.

        دليل القول الثاني: دلالة اللغة على ذلك.

        ونوقش: بأن الدلالة العرفية مقدمة على الدلالة اللغوية.

        وعلى هذا فالأقرب هو القول الأول.

        التالي السابق


        الخدمات العلمية