الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 81 ) قوله تعالى: طاعة في رفعه وجهان، أحدهما: أنه خبر مبتدأ مضمر تقديره: أمرنا طاعة، ولا يجوز إظهار هذا المبتدإ؛ لأن الخبر مصدر بدل من اللفظ بفعله. والثاني: أنه مبتدأ والخبر محذوف؛ أي: منا طاعة، أو عندنا طاعة. قال مكي: ويجوز في الكلام النصب على المصدر. وأدغم أبو عمرو وحمزة تاء "بيت" في طاء "طائفة" لتقاربهما، ولم يلحق الفعل علامة تأنيث لكونه مجازيا. و "منهم" صفة لـ "طائفة"، والضمير في "تقول" يحتمل أن يكون ضمير خطاب للرسول عليه السلام؛ أي: غير الذي تقول وترسم به يا محمد. ويؤيده قراءة عبد الله: "بيت مبيت منهم"، وأن يكون ضمير غيبة للطائفة؛ أي: تقول هي. وقرأ يحيى بن يعمر : "يقول" بياء الغيبة، فيحتمل أن يعود الضمير على الرسول بالمعنى المتقدم، وأن يعود على الطائفة. ولم يؤنث الضمير؛ لأن الطائفة في معنى الفريق والقوم. و "ما" في "ما يبيتون" يجوز أن تكون موصولة، أو موصوفة، أو مصدرية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية