الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 144 ) قوله تعالى: سلطانا السلطان يذكر ويؤنث، فتذكيره باعتبار البرهان، وتأنيثه باعتبار الحجة، إلا أن التأنيث أكثر عند الفصحاء، كذا قاله الفراء ، وحكى: "قضت عليك السلطان، وأخذت فلانا السلطان"، وعلى هذا، فكيف ذكرت صفته، فقيل: مبينا دون مبينة ؟ والجواب: أن الصفة هنا رأس فاصلة؛ فلذلك عدل إلى التذكير دون التأنيث. وقال ابن عطية ما يخالف ما حكاه الفراء ، فإنه قال: والتذكير أشهر، وهي لغة القرآن، حيث [ ص: 131 ] وقع. و "عليكم" يجوز تعلقه بالجعل، أو بمحذوف على أنه حال من "سلطانا"؛ لأنه صفة له في الأصل، وقد تقدم نظيره.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية