الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 115 ) ومن يشاقق : تقدم أن المضارع المجزوم والأمر من [ ص: 91 ] نحو: "لم يردد"، و "رد" يجوز في الإدغام، وتركه على تفصيل في ذلك، وما فيه من اللغات في آل عمران، وكذلك حكم الهاء في قوله: "نؤته، ونصله"، وتقدم قوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به . وختمت تيك بقوله: "فقد افترى" وهذه بقوله: "فقد ضل"؛ لأن ذلك في غاية المناسبة، فإن الأولى في شأن أهل الكتاب من أنهم عندهم علم بصحة ثبوته، وأن شريعته ناسخة لجميع الشرائع، ومع ذلك فقد كابروا في ذلك، فافتروا على الله تعالى، وهذه في شأن قوم مشركين غير أهل كتاب ولا علم، فناسب وصفهم بالضلال، وأيضا فقد تقدم ذكر الهدى، وهو ضد الضلال.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية