الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 105 ) قوله تعالى: بالحق في محل نصب على الحال [ ص: 87 ] المؤكدة، فيتعلق بمحذوف، وصاحب الحال هو الكتاب؛ أي: أنزلناه ملتبسا بالحق. و "لتحكم" متعلق بـ "أنزلنا"، و "أراك" متعد لاثنين، أحدهما العائد المحذوف، والثاني كاف الخطاب؛ أي: بما أراكه الله. والإراءة هنا يجوز أن تكون من الرأي، كقولك: "رأيت رأي الشافعي"، أو من المعرفة، وعلى كلا التقديرين فالفعل قبل النقل بالهمزة متعد لواحد وبعده متعد لاثنين كما عرفت. و "للخائنين" متعلق بـ "خصيما" واللام للتعليل على بابها، وقيل: هي بمعنى "عن"، وليس بشيء لصحة المعنى بدون ذلك. ومفعول "خصيما" محذوف، تقديره: خصيما البراء، و "خصيم" يجوز أن يكون مثال مبالغة كضريب، وأن يكون بمعنى مفاعل، نحو: خليط وجليس، بمعنى: مخاصم ومخالط ومجالس.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية