الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 104 ) قوله تعالى: ولا تهنوا الجمهور على كسر الهاء، والحسن فتحها من "وهن" بالكسر في الماضي، أو من "وهن" بالفتح، وإنما فتحت العين لكونها حلقية، فهو نحو: يدع. وقرأ عبيد بن عمير : "تهانوا" من الإهانة، مبنيا للمفعول، ومعناه: لا تتعاطوا من الجبن والخور ما يكون سببا في إهانتكم، كقولهم: لا أرينك ههنا. والأعرج: "أن تكونوا" بالفتح على العلة. وقرأ يحيى بن وثاب ومنصور بن المعتمر: "تئلمون فإنهم يئلمون كما تئلمون" بكسر حرف المضارعة، وابن السميفع بكسر تاء الخطاب فقط، وهذه لغة ثابتة، وكنت قد قدمت في الفاتحة أن من يكسر حرف المضارعة يستثنى التاء، وذكرت شذوذ "تيجل" ووجهه، فعليك بالالتفات إليه، وزاد أبو البقاء في قراءة كسر حرف المضارعة قلب الهمزة ياء، وغيره أطلق ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية