الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 88 ) قوله تعالى: حلالا فيه ثلاثة أوجه، أظهرها: أنه مفعول به؛ أي: كلوا شيئا حلالا، وعلى هذا الوجه ففي الجار، وهو قوله: "مما رزقكم" وجهان، أحدهما: أنه حال من "حلالا"؛ لأنه في الأصل صفة لنكرة، فلما قدم عليها انتصب حالا. والثاني: أن "من" لابتداء الغاية في الأكل؛ أي: ابتدئوا أكلكم الحلال من الذي رزقه الله لكم. الوجه الثاني من [ ص: 403 ] الأوجه المتقدمة: أنه حال من الموصول، أو من عائده المحذوف؛ أي: "رزقكموه"، فالعامل فيه "رزقكم". الثالث: أنه نعت لمصدر محذوف؛ أي: أكلا حلالا، وفيه تجوز.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية