الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 119 ) ومفعولات الأفعال الثلاثة محذوفة للدلالة عليها؛ أي: ولأضلنهم عن الهدى، ولأمنينهم بالباطل، ولآمرنهم بالضلال، كذا قدره أبو البقاء، والأحسن أن يقدر المحذوف من جنس الملفوظ به؛ أي: ولآمرنهم بالبتك، ولآمرنهم بالتغيير. وقرأ أبو عمرو فيما نقل عنه ابن عطية: "ومرنهم" بغير ألف، وهو قصر شاذ لا يقاس عليه، ويجوز ألا يقدر [ ص: 94 ] شيء من ذلك؛ لأن القصد الإخبار بوقوع هذه الأفعال من غير نظر إلى متعلقاتها، نحو: " كلوا واشربوا " . والبتك: القطع والشق، والبتكة: القطعة من الشيء، جمعها بتك:


                                                                                                                                                                                                                                      1652 - حتى إذا ما هوت كف الغلام لها طارت وفي كفه من ريشها بتك



                                                                                                                                                                                                                                      ومعنى ذلك: أن الجاهلية كانوا يشقون أذن الناقة إذا ولدت خمسة أبطن آخرها ذكر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية