الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 43 ) قوله تعالى: وكيف يحكمونك كقوله: "كيف تحي الموتى" وقد تقدم. قوله: "وعندهم التوراة" الواو للحال، و "التوراة" يجوز أن يكون مبتدأ والظرف خبره، ويجوز أن يكون الظرف حالا، و "التوراة" فاعل به لاعتماده على ذي الحال، والجملة الاسمية أو الفعلية في محل نصب على الحال. وقوله: "فيها حكم الله": "فيها" خبر مقدم، و "حكم" مبتدأ أو فاعل، كما تقدم في "التوراة"، والجملة حال من "التوراة" أو الجار وحده، و "حكم" [ ص: 270 ] مصدر مضاف لفاعله. وأجاز الزمخشري إلا يكون لها محل من الإعراب، بل هي مبينة؛ لأن عندهم ما يغنيهم عن التحكيم، كما تقول: عندك زيد ينصحك ويشير عليك بالصواب فما تصنع بغيره ؟ وقوله: "ثم يتولون" معطوف على "يحكمونك"، فهو في سياق التعجب المفهوم من "كيف".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية