الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 136 ) وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا آمنوا أي: داوموا على الإيمان، أو يراد بالذين آمنوا جميع الناس، وذلك يوم أخذ عليهم الميثاق. وقرأ نافع والكوفيون: "والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل"، على بناء الفعلين للفاعل، وهو الله تعالى، والباقون على بنائهما للمفعول، والقائم مقام الفاعل ضمير الكتاب. وقال الزمخشري. فإن قلت: لم قال: نزل على رسوله وأنزل من قبل ؟ قلت: لأن القرآن نزل منجما مفرقا في عشرين سنة بخلاف الكتب قبله. وقد تقدم [ البحث ] معه في ذلك، وأن التضعيف في "نزل" للتعدية، مرادف للهمزة لا للتكثير. [ ص: 120 ] وقوله: "فقد ضل ضلالا" ليس جوابا للأشياء الثلاثة، بل المعنى: ومن يكفر بواحد منها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية