الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 134 ) قوله تعالى: من كان يريد "من" يجوز فيها وجهان، أظهرهما: أنها شرطية، وجوابها قوله: "فعند الله"، ولا بد من ضمير مقدر في هذا الجواب يعود على اسم الشرط لما تقرر قبل ذلك، والتقدير: فعند الله ثواب الدنيا والآخرة له إن أراده، وهذا تقدير الزمخشري. قال: حتى يتعلق الجزاء بالشرط. وجوز الشيخ - وجعله الظاهر - أن الجواب محذوف، تقديره: من كان يريد ثواب الدنيا فلا يقتصر عليه، وليطلب الثوابين، فعند الله ثواب الدارين. والثاني: أنها موصولة، ودخلت الفاء في الخبر تشبيها له باسم الشرط، ويبعده مضي الفعل بعده، [ والعائد محذوف كما تقرر تمثيله ].

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية