الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 153 ) قوله تعالى: فقد سألوا في هذه الفاء قولان، أحدهما: أنها عاطفة على جملة محذوفة، قال ابن عطية: تقديره: فلا تبال يا محمد بسؤالهم وتشطيطهم، فإنها عادتهم، فقد سألوا موسى أكبر من ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنها جواب شرط مقدر، قاله الزمخشري؛ أي: إن استكبرت ما سألوه منك فقد سألوا. و "أكبر" صفة لمحذوف؛ أي: سؤالا أكبر من ذلك. والجمهور: "أكبر" بالباء الموحدة، وقراءة الحسن: "أكثر" بالثاء المثلثة. وقوله: "فقالوا أرنا" هذه الجملة مفسرة لكبر السؤال وعظمته. و "جهرة" تقدم الكلام عليها، إلا أنه هنا يجوز أن تكون "جهرة" من صفة القول، أو السؤال، أو من صفة السائلين؛ أي: فقالوا مجاهرين، أو سألوا مجاهرين، فيكون في محل نصب على الحال أو على المصدر. وقرأ الجمهور: "الصاعقة". وقرأ النخعي : "الصعقة"، وقد تقدم تحقيق ذلك في البقرة. و "بظلمهم" الباء فيه سببية، وتتعلق بالأخذ.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية