الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 8 ) قوله تعالى: كونوا قوامين تقدم نظيرها في النساء، إلا أنه هناك قدم لفظة "القسط" وهنا أخرت، وكأن الغرض في ذلك - والله أعلم - أن آية النساء جيء بها معرض الإقرار على نفسه ووالديه وأقاربه، فبدئ فيها بالقسط الذي هو العدل من غير محاباة نفس، ولا والد، ولا قرابة، والتي هنا جيء بها في معرض ترك العداوة، فبدئ فيها بالأمر بالقيام لله؛ لأنه أردع للمؤمنين، ثم ثنى بالشهادة بالعدل، فجيء في كل معرض بما يناسبه. وقوله: "ولا يجرمنكم" تقدم مثله، وظهور حرف الجر هنا يرجع تقديره قبل. "هو أقرب": "هو" ضمير المصدر المفهوم من الفعل؛ أي: العدل، وقد تقدم له نظائر كثيرة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية