الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 15 ) قوله تعالى: يبين : في محل نصب على الحال من "رسولنا"؛ أي: جاءكم رسولنا في هذه الحالة. و "مما" يتعلق بمحذوف؛ لأنه صفة لـ "كثيرا"، و "ما" موصولة اسمية، و "تخفون" صلتها، والعائد محذوف؛ أي: من الذين كنتم تخفونه. و "من الكتاب" متعلق بمحذوف على أنه حال من العائد المحذوف. وقوله: قد جاءكم من الله نور لا محل له لاستئنافه، والضمير في "يبين ويعفو" يعود على الرسول، وقد جوز قوم أن يعود على الله تعالى، وعلى هذا فلا محل لقوله: "يبين" من الإعراب. ويمتنع أن يكون حالا من "رسولنا" لعدم الرابط، وصفة "كثير" محذوفة للعلم بها، تقديره: عن كثير من ذنوبكم، وحذف الصفة قليل. وقوله: قد جاءكم من الله لا محل لها من الإعراب لاستئنافها، و "من الله" يجوز أن يتعلق بـ "جاء"، وأن يتعلق بمحذوف على أنه حال من "نور"، قدمت صفة النكرة عليها فنصبت حالا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية