الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. ( 24 ) قوله تعالى: كيف كذبوا : "كيف" منصوب على حد نصبها في قوله: كيف تكفرون بالله ، وقد تقدم بيانه. و "كيف" وما بعدها في محل نصب بـ "انظر"؛ لأنها معلقة بها عن العمل. و "كذبوا" وإن كان معناه مستقبلا؛ لأنه في يوم القيامة، فهو لتحققه أبرزه في صورة الماضي. وقوله: "وضل" يجوز أن يكون نسقا على "كذبوا"، فيكون داخلا في حيز النظر، ويجوز أن يكون استئناف إخبار فلا يندرج في حيز المنظور إليه. وقوله: "ما كانوا" يجوز في "ما" أن تكون مصدرية؛ أي: وضل عنهم افتراؤهم، وهو قول ابن عطية. ويجوز أن تكون موصولة اسمية؛ أي: وضل عنهم الذين كانوا يفترونه، فعلى الأول لا يحتاج إلى ضمير عائد على "ما" عند الجمهور، وعلى الثاني لا بد من ضمير عند الجميع.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية